 |
| احمد جلال متولى |
لا زلت أتذكر أول يوم دخلت فيه الكلية بعد الثورة،
كانت لحظة مهيبة يخالطها الفرح و السعادة و نشوة الانتصار ، لحظة لا تنسى
أتذكر معها نضال الحركة الطلابية على صعيد القطر المصرى فى خلال أكثر من
نصف قرن من العمل الطلابى.
بداءاً من مظاهرات كوبرى عباس الضخمة التى طالبت بجلاء الانجليز عن مصر فى 21 / 2 1946 و الذى أصبح من وقتها اليوم العالمى للطالب بعد استشهاد سبعة من الطلاب مروراً بسفر الطالب مصطفى مؤمن إلى الولايات المتحدة فى عام 1947 إبان مناقشة قضية مصر فى الامم المتحدة و ألقى بيان طلاب الجامعات المصرية للإستقلال، بل إن الطلاب شاركوا فى العديد من العمليات الفدائية لتحرير القناة بعد إلغاء معاهدة 36 مع المحتل الانجليزى و استشهد منهم العديد.
و يستمر النضال الطلابى و الحركة الطلابية فى مصر فى حرب فلسطين 1948 و العداون الثلاثى على مصر 1956 فيتطوع الألاف من شباب الجامعات للدفاع عن وطنهم، و لا ننسى وقفتهم المشرفة فى انتفاضة الجامعات عام 1968.
و فى السبعينات ازدهرت الحركة الطلابية و قامت انتخابات الاتحادات الطلابية وقتها بنزاهة و شفافية فأخرجت قادة و زعماء ليومنا هذا من أمثال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح و حمدين صباحى، و لم يقتصر دور الحركة الطلابية وقتها على أنشطة عادية بل كانت نبض الشارع المصرى و خط الدفاع الأول عنه فخرجت فى مظاهرات يناير 1977 ضد الغلاء و انطلقت منها مظاهرات الاحتجاج و الغضب ضد اتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الصهيونى، فلم تكن حركة أليفة يستأنسها السادات بل كانت حركة قوية يحسب لها ألف حساب، هكذا كانت و هكذا يجب أن تكون .
فى المرة القادمة حديث عن الحركة الطلابية فى عهد المخلوع و واجبات العمل الطلابى بعد الثورة ....
 |
| مظاهرات الطلاب على كوبرى عباس عام 1946 |
لو حاسس انك تقدر تكتب مقال ، لو عندك اي موهبة و عايز موقع طلاب صوت الميدان تنشرلك ، ممكن تبعتلنا من هنا ولو مقالك صالح للنشر هننشره
