على مدار قرن كامل استطاعت الحركة الطلابية تحقيق الانتصارات القوية فى مواجهة الاحتلال مرورا بالنكسة ثم اخيرا وليس باخر الوقوف فى مقدمة الصفوف الاولى لثورة ال25 من يناير ضد دولة مبارك . اظهرت الحركة الطلابية مدى كفاحيتها وقدمت العديد من الشهداء خلال المواجهات الدامية مع دولة مبارك. الى وقتنا هذا مازلت الحركة الطلابية تدفع ثمن الوقوف مع ثورة الشعب. الوضع الحالى والثورة فى عامها الرابع ، حصار لقوات الامن، والمدرعات على ابواب الجامعات للقضاء على اى تحركات طلابية تفضح الوجة القبيح للنظام الحالى بقيادة السفاح العسكرى عبد الفتاح السيسى، الى الان تحاصر الجامعات ، الى الان يدفع الطلاب دمائهم دفاعا عن جامعتهم، والحفاظ على ما تبقى من مكتسبات الثورة ، الى الان تواصل السلطة بذراعها داخل الجامعات و هم عمداء الكليات فى عملية تصفية الطلاب عن طريق اصدار قرارت الفصل التعسفى للعديد من الطلاب نتيجة نضالهم الحالى والسابق ضد دولة حسنى مبارك.
لعبت الحركة الطلابية ف ال4 سنوات الماضية دور رأس الحربة فى جميع التظاهرات والاعتصامات الجماهيرية ضد نظام المجلس العسكرى مرورا بنظام الاخوان المسلمين وصولا لنظام الانقلاب العسكرى.
ازمة الحركات والقوى الثورية الآن هو غياب الرؤية الواضحة والتحليلات الصحيحة للوضع الحالى، و غياب اغلب الحركات الطلابية عن المشهد السياسى خارج وداخل الجامعة كل هذا يرجع الى ضعف وانهاك القوى التنظمية لهذة الحركات .. مرورا لفشل الجبهات والائتلافات فى الفترة الاخيرة وخاصة فى السنة ونصف الماضية مما اضعف قوتها العددية مرورا لقبضة السلطة الحديدية على الجامعات من حصار قوات الامن و عمداء امن الدولة من قرارت الغاء وحل الاسر الطلابية النشطة داخل الجامعات خلال الاعوام الماضية واخيرا الغاء الانتخابات الطلابية فى انذار شديد اللهجة من السلطة الحالية بغلق اى مساحة للحركة الطلابية للتقدم الى الامام.
الحل فى تلك المرحلة التى تشهد تقدم ملحوظ لقوى الثورة المضادة وتراجع وانحصار المجال السياسى امام جميع من شارك فى ثورة يناير ..هو البدء فى تنظيم الصفوف عن طريق اعادة قراءة المشهد السياسى من جديد و فهم طبيعة وقوة السلطة العسكرية الحالية وتحديد مساحة للعمل من جديد والوصول لجميع الفئات الطلابية عن طريق المشاركة الايجابية فى جميع القضايا الطلابية بداية من سوء العملية التعليمية الى انتزاع حق الطلاب فى المشاركة وكتابة اللائحة الطلابية وكل هذا يعتمد على فهم الحركات الطلابية للواقع الحالى وتحديد قوتها بالنظر الى قوة الدولة الحالية واخيرا هو البدء فى ابداع تكتيكات اخرى لرصد وفضح القبضة الامنية لعمداء الجامعات و منها فضح السياسية التعليمية الحالية للدولة العسكرية.
واخير ان الحل لخروج المعتقلين والقصاص من قتلة الطلاب هو انتصار الثورة المصرية و فى القلب منها انتصار كاسح للحركة الطلابية على القيادات الجامعية للثورة المضادة .. الحرية للطلاب .. المجد لشهداء الحركة الطلابيةِ.