ان طلاب صوت الميدان اذ يرون فى انفسهم تنظيم طلابى ثورى يناضل من اجل اهدافه الثلاثة المعلنة و هي : مجانية التعليم و الحرية داخل الحرم الجامعى بشقيها ( حرية التنظيم و حرية ممارسة النشاط ) ، و تطوير التعليم بشقيه ( تطوير العملية التعليمية من مناهج و مواد علمية للوصول الى الجودة ، و تطوير الادوات المادية بالجامعة لاستيعاب المناهج الحديثة ) .
ان سلطة جماعة الاخوان المسلمين منذ وصولهم للحكم بمعاونة من المجلس العسكرى لم تعمل على تحقيق ايا ً من هذه الاهداف فلم يشتمل مشروعهم الرئاسى ( مشروع النهضة ) على اية تعليقات خاصة بمجانية التعليم و اشتمل مشروعهم الرئاسى فى الجزء الخاص بالتعليم على مجرد كلام انشائى محوره تطوير التعليم و استقلال الجامعات و انتخاب القيادات بدون تحديد اية استراتيجيات لفعل هذا .
و حينما شكل الاخوان المسلمون بناء ً على اغلبيتهم البرلمانية مجلسا ً تأسيسيا ً لصياغة دستور البلاد لم يراعوا التمثيل الطلابى فيها بما يتناسب مع حجمهم بالمجتمع ، بل و تم تعيين احد اعضاء جماعة الاخوان المسلمين كممثلا ً لطلاب مصر بصفته رئيس لاتحاد طلاب مصر فاقد الشرعية .
و فى الدستور الذى وضعته جماعة الاخوان المسلمون بمساهمة من قوى الاسلام السياسى لم تعطى الحق فى التعليم المجانى لكل مواطن بل مررت مادة مائعة عن مجانية التعليم لم تعطى الحق فى التعليم المجانى و كذالك لم تسلبه .
و كذا فإن ممارسات جماعة الاخوان المسلمين منذ وصولها للسلطة و حتى الآن لا تدل على اية نية لاطلاق الحريات الطلابية ، فقد سعى الاخوان عن طريق سيطرتهم على اتحاد طلاب مصر إلى تمرير لائحة طلابية لا تضمن حرية التنظيم ولا حرية النشاط لجموع الطلاب ، بل انهم لم يقروها بشكل شرعى عن طريق عرضها على استفتاء طلابى عام و لكن تم اقراراها عن طريق اصدار مرسوم بها معتمدا ً من رئاسة الوزراء
كما عمل وزير التعليم العالى التابع للسلطة على تقليص دور اتحاد الطلاب فقام بتعديل بعض مواد اللائحة للانتقاص من سلطاته
كما لم تعمل السلطات المعنية فى الدولة على تطوير التعليم او تكشف النية عن اية خطط واضحة الملامح لتطويره ، بل ان نفس ممارسات و سياسات النظام البائد تتكرر فى عهدهم من فساد مستشرى فى الجامعات المصرية و عدم وجود اية انواع من الشفافية فى نشر السياسات المتعلقة بالتعليم و كذلك ميزانيته
و يسعى الاخوان المسلمين لتمرير قانون باسم المجلس الوطنى للبحث العلمى عن طريق اغلبيتهم فى مجلس الشورى يسعى لمحاصرة استقلال الجامعات و تقويض عملية البحث العلمى فى مصر و اخضاعها لسلطة الدولة بشكل اساسى .
و ايضا ً فى ظل كل هذا لم يطلِ التعديل الوزارى الاخير وزارة التعليم العالى ، و نرى اصرار من مؤسسة الرئاسة على الابقاء على وزير التعليم العالى على الرغم رفض الطلاب له ، و خروج آلاف الطلاب من الجامعات المصرية المختلفة يوم 28 ابريل الماضى يهتفون بسقوطه ، و تأكيد اعضاء من اتحاد طلاب مصر فى مقابلتهم مع الرئيس على رفض الطلاب للوزير .
ان كل هذه الممارسات من جماعة الاخوان المسلمين سواء بسيطرتهم على مؤسسة الرئاسة او اغلبيتهم البرلمانية سواء بمجلس الشورى او بمجلس اتحاد طلاب مصر تجعلنا نرى بما لا يدع مجال للشك اننا ضد جميع ممارسات هذه الجماعة حزبا ً و رئيسا ً فيما يتعلق بالمؤسسات التعليمية و عليه فإن موقفنا من جماعة الاخوان المسلمين و سلطتها هو الآتى :
اولا ً : يرى طلاب صوت الميدان جماعة الاخوان المسلمين جزء اصيل بل و قائدا ً لمعسكر الثورة المضادة للثورة المصرية و كذا فإننا نرى انها جماعة معادية لمصالح جموع الطلاب المصريين .
ثانيا ً طلاب صوت الميدان لا يقبلون بالدستور بشكله الحالى و نطالب بتعديله فيما يختص بالتعليم و الحقوق الاساسية للانسان المصرى
ثالثا ً يؤكد طلاب صوت الميدان على موقفهم الرافض لوزير التعليم الحالى مصطفى مسعد ( شخصا ً و سياسة ) ، و يطالبون باسقاطه .