حكيم عبدالنعيم يكتب : [وانت يا طالب ايه أفكارك.. يسقط يسقط كل مبارك]

وانت يا طالب ايه أفكارك.. يسقط يسقط كل مبارك

لثلاثة أعوام متصله يُصر شعب الثورة على استكمال مسيرة نضال ضد سلطة الدولة التي لاتزال مُصره على استكمال مسيرة تعميق سطلة نظام مبارك داخل المؤسسات اكثر فأكثر.

أسقط الشعب خمس حكومات وبرلمانييّن ورئيسين للدولة الجمهورية كما أسقط حزبين وجماعة ، ظل هذا الشعب فى مواجهة الشرطة والجيش –ذراعي الدولة القمعيين- بصدر مفتوح وصوت عال ومواجهة حقيقية دفع ثمنها دماء وجرحى ومعتقلين ، تدخل اللاواعي للجماهير اسقط كل ذلك وواجه طوال الاعوام الثلاثة دون كَل او ملل ، فما بالك اذا كان هذا التدخل تدخل واع ، لا أظن ان الدولة ستستطيع او ستصمد فى مواجهة هذا التدخل الواع للجماهير.

مؤسسات الدولة التى يخرج علينا الاعلام الموجه اليوم لدعمها ومساندتها بدعوى مواجهة المتطرفين ، هي نفس المؤسسات التي واجهت الجماهير بالرصاص الحي والخرطوش والغاز المسيل، هي نفس المؤسسات التي فصلت العمال وحولت الطلبة الثوريين للتحقيق والفصل احيانا ، هي نفسها التى وافق وزراء الاخوان في ظل حكم الاخوان على دعمها وتعميقها والتحالف معها والحفاظ على نفس السياسات .

مؤسسة الجامعه المصرية لا تزال تستخدم نفس السياسات الآمنيه التي اسس لها نظامي السادات و عمق اثرها المخلوع مبارك..دوائر حمراء حول وجوه المطلوبين لدى الإدارة فى صور تم التقاطها خصيصاً لاستكمال ملف التحقيقات الذي يعد مسبقاً ،فيديوهات صورها أحد عصافير الإدارة الامنيه المندسة بين الطلاب،صوراً ضوئية للحسابات الشخصية للطلاب على مواقع التواصل الأجتماعي لضمها لملف التحقيقات تلك التحقيقات التي تعد خصيصا لتعطيل الطليعة الطلابيه الذين يؤسسون لحركة طلابيه جامعه وبالآلاف لمواجهة الدولة المستغله القمعية ونظامها العالمي المشرف على ادائها .

الشئون القانونية بمبنى ادارة جامعة الاسكندرية تمتلئ بملفات التحقيق مع الطلاب والعمال تحتوي على صورا وفيديوهات وصور ضوئية ومذكرات تحقيق تمتلئ بالافتراءات والكذب والتلفيق مقدمة من قيادات الجامعه من عمداء ووكلاء ورؤساء لوحدات الامن ، تلك القيادات التى تجبر فى كثير من الاحيان العمال ليقوموا بتقديم شكاوي وطلبات للتحقيق ضد الطلاب،عمال الجامعه الذين انتفضوا منذ عامين ولازالوا يناضلون ضد نفس السياسات التي يناضل ضدها طلاب الجامعه ، يناضل العمال ضد القيادات الفاسده التي يناضل ضدها جموع الطلاب .

اليوم يارفاق ،تطل علينا الدولة الامنيه فى الجامعه من جديد وتدعو الشعب لكي يدعمها ويوثق اوصالها،ونحن الى الآن لم ننظم أنفسنا بعد،تنظيم ثوري حديدي منغرس بين الجماهير تحكمه وحدة الفعل والدفاع عن جماهيره فى مواجهة النظم الامنيه المتعاقبه

 ..
لجان ثورية تضم العمال والطلاب،لجان ثورية فى المصانع،جبهة متحدة جامعه.
مؤسسات منتخبه ، سلطه وثروة فى ايدي الشعب..هكذا ننتصر ، ونكمل نضالنا فى مسيرة تحرير الانسانية، النظام لم يسقط بعد ،ولن يسقط الا يالتنظيم ، نظام يعمل ضد الشعب ،ياشعوب الثورة اتحدوا لإسقاط نظام مستغل قمعي فاسد يكتم على انفاس أحلامكم .

حكيم عبدالنعيم
20/8/2013