منذ تأسس طلاب صوت الميدان ونحن نناضل فى صفوف الطلاب لانتزاع حقوقهم ومواجهة كل أشكال الفساد أياً كان النظام الذى يرعى هذا الفساد سواءً كان النظام العسكرى أو نظام الإخوان.
واليوم يواجه الشعب المصرى – ومنه الطلاب – معركة انتخابية جديدة ستؤثر نتيجتها على مستقبل الثورة. لقد أدركنا خلال الأعوام السابقة أن وجود نظام فاشى ( عسكريا ً كان أو دينيا ً ) يعنى المزيد من قمع الطلاب وتقليل هوامش الحرية داخل أسوار الجامعة ، ودرسنا الخيارات المتاحة أمامنا فى هذه المعركة ونراها كالآتى :
أولا ً: إن الذى يحكم البلاد فعلياً هو المجلس العسكرى بقيادة السيسى. والمستشار عدلى منصور ليس إلا ديكور، وهذا النظام هو قائد الثورة المضادة. ونجاح السيسي فى الانتخابات يعنى استمرار حكم النظام الذى أسقط أكبر عدد من الشهداء داخل الجامعة على مدار تاريخ مصر وحبس آلاف من المعتقلين وأطاح بمبدأ استقلال الجامعة حين سمح للداخلية بالتواجد داخل الحرم الجامعى. أى استمرار كل تلك الانتهاكات والجرائم.
إن تصريحات السيسي تنذر بمزيد من المعاناة لفقراء هذا الوطن، فبدلا ً من أن نراه يتحدث عن التعليم المجانى، وجدناه يطالب شباب الجامعات بالتقشف والذهاب إلى جامعاتهم مشيا ً على الأقدام ، كما أنه لا يحمل برنامجا ً فى الأساس لكي نقول إننا أمام مرشح سيلتزم بوعوده!
ثانيا ً نحن ندرك أن الثورة الآن فى مرحلة جذر، وأن لدينا الفرصة لنشتبك مرة أخرى مع الجماهير التى انعزلنا عنها من خلال معركة الرئاسة ، وعليه فلن نقاطع هذه الانتخابات وسنشارك لكي تكون هذه الانتخابات المنبر التى نخاطب من خلاله الجماهير.
نحن ندرك أيضا ً أن السيد حمدين صباحى كغيره من النخب المصرية قد خذل الثورة كثيرا ً ، ولكننا حين نقول إن السيد حمدين صباحى ليس مرشح الثورة المصرية ، ندرك أيضا ً أن السيسي هو مرشح الثورة المضادة.
بناء عليه نعلن وبعد مناقشات دارت داخل طلاب صوت الميدان ومناظرات انتهت بتصويت عام نعلن مشاركتنا فى الانتخابات الرئاسية بدعم السيد حمدين صباحى دعما ً مشروط بألا يحيد فى خطابه وبرنامجه عن مبادئ الثورة المصرية و ان يلتزم بالمطالب التالية :
1- الإفراج الفورى عن كل المعتقلين خاصة ً الطلاب منهم ممن لم يصدر بحقهم أحكاما ً نهائية ، وإعادة محاكمة باقى الطلاب فى ظل هيئات قضائية محايدة وغير مسيّسة .
2- القصاص العادل لكل الشهداء بداية من أحداث 25 يناير وحتى الشهداء الذين سقطوا فى الجامعات المصرية خلال الأشهر الفائتة ومحاكمة ضباط الجيش والشرطة ورؤسائهم المسئولين عن سقوط الشهداء.
3- التأكيد على ما قاله مرارا ً فى أن التعليم حق وليس سلعة.
4- تطهير الجامعات المصرية وإقالة عمداء أمن الدولة وتعديل النظام الانتخابى للعمداء بحيث يصبح للطلاب نسبة فى التصويت.
5- تمكين الطلاب من كتابة قانونهم الطلابى بالشكل الذى يريدونه دون إقصاء لأي طرف طلابى.
6- وقف كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيونى في كافة المجالات خاصة مجال البحث العلمى.
ولهذه الأسباب وبهذه الشروط فإننا ندعوكم للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية والتصويت للسيد حمدين صباحى محاولين بهذا أن نقطع الطريق على الثورة المضادة. ونؤكد أن الانتخابات الرئاسية معركة كبيرة ولكنها ليست ولن تكون الأخيرة .. وأياً كانت نتيجتها فإن الثورة مستمرة حتى تحقق أهدافها كاملةً.
