فى معركة الدستور المصرى سنشارك و نصوّت بلا
فى الثلاثين من يونيو ، و من ضمن ملايين المشاركين ، خرج طلاب صوت الميدان مع جموع طلاب الاسكندرية هاتفين فليسقط كل من خان : عسكر .. فلول .. اخوان ، فى الثلاثين من يونيو لم يكن صوتنا هو الصوت الاعلى فى وسط جموع المشاركين ، فطيف الثلاثين من يونيو كان يشمل قطاعات واسعة من الجماهير التى تؤمن بالدولة المصرية و اهمية مؤسساتها كالمؤسسة العسكرية ، لم نقل يومها اننا سنفرض توجهنا على جمهور الثلاثين من يونيو الضخم ، بل قلنا اننا نسعى لبلورة بديل ثالث يغنى عن المؤسسة العسكرية عند مواجهه الاخوان ، و يغنى عن الاخوان عند مواجهه المؤسسة العسكرية .
فى الجامعة و حينما تشتعل الاشتباكات بين مؤيدى السيسي و بلطجية الامن من ناحية ، و مؤيدى الشرعية و انصار المخلوع مرسى من ناحية اخرى ، نكوّن نحن صوتا ً مقاوما ً رافضا ً لكل هذا العبث ، رافضين لرجوع الحرس الجامعى مرة اخرى ، و رافضين لعمليات التكميم و الارهاب الفكرى التى يمارسها طلاب الاخوان المسلمين على المختلفين معهم - و الى و صلت إلى الاعتداءات المتتالية على طلاب جامعيين - ، نحاول ايجاد طريق ثالث ، نلتمس فى هذا المشهد المظلم بين الاخوان و السلطة بصيص ثورة ، نحاول على ضوءه شق طريق ثالث رافض لكل قمع تحت اي اسم .
وفقا ً لخارطة الطريق تشكلت لجنة الخمسين ، و على الرغم من تمثيل طلاب الجامعات بما يتناسب مع حجمهم فى المجتمع - الامر الذى لم يكن موجودا ً فى لجنة الاخوان - إلا ان تمثيل الطلاب عن طريق محمد بدران رئيس اتحاد طلاب مصر جاء مخيبا ً للآمال ، فوجدنا تمثيلا ً لا يعبر مطلقا ً عن جموع الطلاب المصريين ، فلم نرى موقفا ً لرئيس اتحاد طلاب مصر داخل لجنة الخمسين مطالبا ً بوضع نص دستورى يجرّم الاستثمار فى مجال التعليم ، او موقفا ً رافضا ً للمحاكمات العسكرية للمدنيين ، او مطالبا ً برفع نسبة التعليم فى الموازنة العامة ، كان وجود ممثل الطلاب فى لجنة الخمسين معدوم الاثر ، مصوتا ً دائما ً بالموافقة فى حالة حضوره اصلا ً .
و على الرغم من تفصيل الحق فى التعليم فى هذا الدستور مقارنة بدستور الاخوان بحيث اصبحت المواد التى تكفل الحق فى التعليم موادا ً اكثر تفصيلا ً و ألزمت الدولة بوضع حد ادنى للانفاق على التعليم و البحث العلمى ، إلا اننا حين نتحدث عن دستور لثورة مصر لا ينبغى علينا مقارنته بدستور الاخوان ، بل بما نتطلع إليه كطلاب ، حينما نتحدث عن الدستور نتحدث عن آمالنا و طموحنا فى تعليم مجانى عالى الجودة و فى استقلال اكاديمى حقيقى للجامعات المصرية ، إن نسبة التعليم الجامعى المنصوص عليها فى الدستور و هي 2% هي نسبة هزيلة و بعيدة عن الواقع ، ففى الخمسينيات كانت نسبة التعليم الجامعى فى مصر14% من اجمالى الموازنة العامة بواقع 3541400جنيه مصرى و فى ميزانية العام المالى 1959-1960 كان اجمالى الانفاق الحكومى على التعليم الجامعى فقط21.2% من الموازنة العامة بواقع 8769000 جنيه مصرى .
و لم ينص الدستور على استقلال حقيقي للجامعات فينص الدستور فى المادة 21 على ان " تكفل الدولة استقلال الجامعات والمجامع العلمية واللغوية " وفقط ، لم ينص الدستور على حصانة الحرم الجامعى ، او على عدم تدخل الدولة او فرضها لأي وجهه نظر على الباحثين ، ببساطة نصوص مطاطة تستطيع الدولة الالتفاف عليها بالتشريعات المختلفة .
و غير ذلك من المواد التى تبيح محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية و تدخل مؤسسات الامن فى الحد من البحث العلمى و عدم ألزام الدولة بالشفافية و حق الباحثين الاكاديميين فى الوصول إلى المعلومات .
عليه ندعوكم طلاب صوت الميدان للتصويت بلا على دستور لايحقق احلامنا كطلاب ، دستور الثورة المضادة ، والدعوة لانتخاب
جمعية تأسيسة تصيغ دستور الثورة الذى يلتزم باهدافها ويحقق سلطة الشعب على كافة المؤسسات ، ويحقق امالنا كطلاب ،
وان اقل من ثلاث سنوات يحاول النظام مرة اخرة ان يضع الشعب امام اختيارين كلاهما حكم مستبد فاما الاخوان او العسكر ،
ولكننا على ثقة ان الشعب سيكمل ثورته وربما اسرع مما يظن ، حتى وان نجحوا فى تمرير الدستور كما نجح الاخوان من قبل ، فلم يحميهم من الغضب المشتعل تحت رماد اكاذيبهم ،،
مش هنوافق ... مش هنقاطع ، ضد السيسي ضد الاخوان ... فلتحيا الثورة
طلاب صوت الميدان